الجمعة، 25 ديسمبر 2009

قصة عبد الحميد

عبد الحميد نايف مرعي



لمحة تاريخية أل مرعي للفترة الممتدة ما بين / 1890م إلى عام 1945 م


تلك الفترة التي تخص( نايف مرعي أغا) ونضاله وعودة ابنه عبد الحميد إلى المنطقة بحثا عن عائلته:


راوي هذه الأحداث شاهد عيان عاصر الأحداث من مجيء عبد الحميد إلى المنطقة وحتى مغادرته


من دعامات بيت مرعي الذين ما يزالون على قيد الحياة والذي لديهم كم هائل من المعلومات عن العائلة وتاريخها ونضالها وكفاحها سواء من اجل الحفاظ على تاريخها أو الحصول ألقاب أخرى


وهم- محمد طيب حسن ابن حسين أغا من قرية باديان – محمد علي حجي رشيد مرعي من ديرنا أغي ---- وتاريخ ديرنا أغي قديما حيث كان خليط من (المسلمين)- ( وسريانيين)- ( وآشوريين ) كانوا ساكنين القرية {ديرنا أغي} وكان اسمها سابقاً (ديرون )


من أشهر شخصيات أل مرعي في تلك الحقبة كانوا-


1- مرعي خليل أغا .


2- محمد مرعي أغا .


3- نايف مرعي أغا .


- أما الشخصية التي سوف نتحدث عنها فهوا( نايف مرعي أغا) ترعرع في قرية( ديرونا أغي ) تزوج من سيدة فاضلة يقال لها-1- ( عيشة صوفي حسين من عشيرة دلممكى ) متجها إلى قرية {باديان} حيث تزوج -2- ديبة الحوشي –{طي –ديابات }.


-3- وضحة : عنزة –حيث كانت قاسية الطباع ومتكبرة وتعتبر نفسها من طبقة غير طبقتهم .


-4- شريفة.... وقد تزوج من غيرهم ولكن ذاكرة الحاج لم تسعفه على ذكرهم


فلنعد إلى شخصيتنا الذي كان حسن السيرة وله طباع حسنة والجميع يحسب له ألف حساب والكل يهابه ويخافه وقد أعطيت له المخترة والاغوية عن جدارة واستحقاق حيث يقال بأن أهل قرية (دكري) قد نكلوا بأحد أقربائه فأتجه مباشرة إلى القرية من دون أي خوف أو فزع وبدأ بنقب الجدار ثم أخذ كل ما في البيت ونهبه فجمع أهل القرية وارسلو المشايخ ووجهائهم إليه لكي يحلوا المسألة بطريقة سلمية وبذلك سامحهم وعفا عنهم


وكان من أغوات منطقة (عيسر)وهو( حمو أغا )وللجراءة التي كان يمتاز بها فقد ذهب ليلاً إلى منطقة عيسر واخذ كل ما لديهم وبعد أن سار مسافة أحسوا به ولكن لم يستطيعوا اللحاق به لأنه في تلك الفترة كان النهب يعتبر من الأعمال البطولية والرجولية , حيث كان له كرفان في المنطقة الذي يرجع أصولهم إلى الأراضي (( الشنغال )) وهم { خلف شمدين جولي } الايزيديين ربما يكونوا أولاد عمومة { لدا وود ي ديود } كانت بينهم علاقات حب وصداقة واحترام , وأيضاً كانت لهم علاقات حب وصداقة مع أغوات ووجهاء المنطقة ومنهم أيضا على سبيل الذكر وليس الإحصاء – سيد رسول من قرية باتر زان وهم بالأصل من سياد (( بيجرمان )) وما تزال تلك الصداقة مستمرة إلى ألان بحمد الله ,,,,


حيث باعتباره الرجل الأول في عائلته وربما المنطقة أيضا حيث كان الجميع يقومون به ويقعدون به فهو الآمر والناهي والمخلص على حسب أقوالهم وهو باعتباره من زعامة المنطقة وكان دائماً يدافع عن الحق وكان يحب فلاحيه (( مرابين )) ويدافع عن المظلومين ,,,,,,,,,,


المنطقة في هذه الأوقات والاثناء تحت الحكم العثماني عندما قرر نايف وأتباعه بالسفر والحادثة الملفتة للنظر وهو إن احد الضباط اعتدى بالضرب على ابن أخ {نايف} واسمه (( سعدون إبراهيم مرعي )) ابن مرعي خليل أغا , فلم يعجب ذلك نايف أغا فرد عليه الصاع صاعين وأدرك انه إن لم يشكل جيشاً لمؤازرة العثمانيين فإن العثمانيين سوف يضايقونه فقرر أن يشكل جيشاً من فلاحيه وأهله حيث اتصل مع( الشيخ عبد الحليم )من بانحي من قرى الأتراك وهو من الشيوخ الصوفية وكان طموحه نشر الإسلام أما( نايف أغا) فكانت رغبته بالطبع التوسع في مملكته ورتبته الذي يصبح بعد الاغوية باشا والباشاوية أعلى رتبة من الاغوية حيث اخذ معه ابن أخيه (عبدي محمد مرعي) ثم اختارمن أقربائه المقربين له(عبدوا طاهر حسين) ليكون عوناً له إذا أصابه مكروه في الحرب فسوف يساعده ويعاونه ,


وربما التقى الجيشان أي جيش (نايف أغا) وجيش (الشيخ عبد الحليم) في الأراضي التركية وقد رجع من هناك عبدي محمد مرعي ربما يكون رجوعه من حوالي نصيبين –أما الذين ذهبوا معه وبقوا معه فهم –( عثمان نيصر و- مراد نيصر- من عشيرة العلوى العريقة ))- (وحسين سليمان سعدي –دوركي ) – (وخلف علو –شيخي السياد ) حيث انه لم يعد يتذكر الأسماء الأخرى لمرور الزمن عليها , صرح الشيخ عبدا لحليم بأنه أتى لنشر الإسلام ولكنه فوجئ بأنهم يمنعونهم من أداء فريضة الصلاة وهذى ما جعل الشيخ عبد الحليم يصرح ويقول لقد غشونا وضحكو على لحانا


وكانت وجهتهم ربما {قفقاس } لمحاربة أعداء الله والإسلام على حسب قولهم واعتقادهم , ودارة الدائرة على الجيشين فأصيب (نايف أغا) في المعركة ولكن لم يسعفه احد من الذين كانوا معه ولم تكن إصابته بليغة وعميقة ولو ذهـــــب إليه احد لأنقذه ولكن لم يذهب إليه احد وربما في تلك الليلة أو اليوم الثاني أتت عربة يجرها حصانان ووضع فـــي العربة حيث كان قد ضم رجليه إلى بطنه أي كان يحرك رجليه اللذان يدلان على انه بصحة جيدة وإن امتلك مــــن معه من الشجاعة والجرأة للذهاب إليه لاستطاعوا إن يخلصوه من دون أي عناء وخاصة انــه بــــقي هناك مدة ليست بقصيرة وجرحه لم يكن بليغا ولوكان جرحه بليغا لمات فــي حينه , وعنــدما رجـــع أصدقائه من المعركة اتجهوا إلى قرية (با زيد) الذي يندرج منها عائلة {أل مرعي} , ذهبوا إلى كبير القرية من انتم نحن عساكر منطقة آليان ونحن جماعة ( نايف أغا ) ذهبنا إلى حرب الروس , فرد عليهم كبير قرية (با زيد) لي أقرباء في تلك المنطقة قالوا له من هم قال لهم ( مرعان أغا ) فاخبروه بأنهم من أتباعه وبقايا جيشه , اخبرهم أغا القرية بدوره بأنه يجب عليهم التخفي وعدم الظهور أمام الناس حرصا على سلامتهم وأمنهم وحياتهم وذلك التخفي بزي رعاة الأغنام والبقر ,وبعد مضي عدة أيام


غادر الجميع من دون علم كبير قرية ( بازيد ) وقد كانت المدة التي استغرقت الرحلة من يوم خروجهم الأول مع (نايف أغا ) وحتى وصولهم إلى بيوتهم مروراً بحربهم مع الروس بلغت المدة { تسعة أشهر }


(خلف علو ) كان قائد مجموعة كلف بمراقبة الجيش وكانت مناوبته في الحراسة حيث كان الجو مثلجاً وبارداً حيث غفيت عيناه ومر به قائده الأعلى فصفعه على وجهه لأنه نام وترك فصيلته ورائه وبعد ذلك قرر الفرار حيث قال لقد أفنانا الشيخ عبدا لحليم لسيرنا وراءه من اجل الإسلام وكان بعيدا جداهن الإسلام .


الزمان : 1942م- 1944م,


المكان : قفقاس ,


المتكلم بالرواية : عبد الحميد عن أبيه إلى أعمامه في سورية ,


(((( عبدا لحميد)))) كان أباه يخبره دائماً وأبدا{{{نايف أغا }} بأنه لهم أراضي وعقارات ومالكانات وضيع وقرى بالكامل ونحن أغوات منطقتنا التي كنا نعيش فيها .


وقال نواف مرعي أغا احد أحفاد نايف أغا : نقلا عن عبدالحميد بان نايف أغا لم يتقاعس في طلب المناصب فقد أصبح هناك في روسية وبعد خروجه من الأسر احد الضباط في الجيش الروسي .


وقد غافل (عبد الحميد ) أهله ودخل غرفة أبيه سرا وفتح حقيبة أبيه ورأى صور ووثائق وأوراق عائلته التي في منطقة آليان التابعة لسورية واتجه بعد ذلك سرا إلى البحر بعد إن اخذ بعض المال والأوراق التي تثبت شخصيته من حقيبة والده وركب سفينة روسية متجها إلى تركية ثم إلى سورية وصولا إلى منطقة عاموده تجول كثيرا وبدأ بالسؤال


عن قرية ديرون حيث انه تربى في روسيا وعاش هناك وكان يتقن الكردية والروسية وكانت لغته الكردية بلكنة روسية وكان من الصعب إن يفهم عليه أبناء المنطقة وأيضا يصعب عليه لفظ نطق اسماءالمنطقة بالشكل الصحيح لذلك لقي صعوبة في إيجادها حتى نفذ ما عنده من مال فاضطر إلى العمل من اجل كسب المال فالتقى بشخص يحفر بئر ماء باليد الطريقة المتبعة وقتئذ فعمل معه كصانع من اجل كسب المال لمواصلة البحث عن أهله وفي احد الأيام وعندما وضع ثيابه على الأرض وكان منهمكا في العمل تعرض للسرقة من قبل احد النشالين فلم يبقى معه أي وثيقة تثبت هويته أو هوية أباه أو أي احد من أهله وأقاربه وطبعا عمله كان لمواصلة السؤال والبحث عن أهله فسار مشيا على قدميه من عاموده حتــى وصــل إلى قــرية (( دريجيك )) شــمال القحطانــية فنزل عــند احــدهــم يــقا ل لــه (( عبدا لرحمن محمد الدوركي )) فسأله من تكون فقال أنا (( عبدالحميد نايف مرعي )) ابحث عن أهلي ولم يستطع إن ينطق باسم قريته بالشكل الصحيح حتى صحح له ذلك الرجل الكريم الذي يحمد ويشكر على صنيعه حيث قام بعمل أنساني بان أرسلا رجلين من طرفه إلى أل مرعي يخبرهم بان ابنهم وأخوهم يبحث عن عائلته وهو أتى من منطقة بعيدة يبحث عن أهله فكونوا على استعداد ويقظة لكي لا تضيعوه مرة أخرى , وهو بدوره أي (عبدالحميد ) قد غادر { دريجيك } سرا من غير علم السيد عبدا لرحمن محمد الدوركي لأنه لو كان يعلم لما تركه يذهب لوحده , ولكن لغاية في نفسه غادر من دون علمه .....؟؟؟؟؟؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


المد عوا (عبدالحميد) وصل إلى منطقة آليان حيث نام ليلة في قرية قاصطبان{ أغا انه ابن عمه لما تركه إن يذهب هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


في صباح اليوم الثاني غادر قاصطبان متجها إلى ((كاني كرك )) الانها كانت القرية الوحيدة التي صادفها في طريقه


وكاني كرك قرية (( محمد رشيد دلي أغا )) وهو ألان في مضافته في تلك الأثناء وصل رسل عبدالرحمن محمد الدوركي إلى قرية كركي مراد فلم يجدوا أحدا في القرية حيث كانوا جميعا عند أولاد عمهم في موسى كورى عندما كانوا عائدين من موسى كورى التقوا بشخموس في منتصف الطريق واخبروه بان شخصا يدعي انه أخوك من أبيك في المنطقة فابحث عنه , فنهب وحيدا إلى كيشكي فاخذ معه بعض الفرسان وهم ( -شيخموس نايف مرعي –وأبناء عمومته - إسماعيل عبدي مرعي –سعيد عبدي مرعي )) فذهبوا مباشرة إلى قرية كاني كرك لأنه لم يكن هناك قرى كثيرة لذلك كان البحث سهلا فذهبوا مباشرة إلى أغا القرية (( محمد رشيد دلي )) فنادوه وهو بدوره رحب بهم وطلب منهم النزول للقيام بالواجب لكي يتعشوا سويا ويسهروا سويا هذه الليلة فاخبروه بأنهم يبحثون عن شخص ما فهل عندك احد فأجابهم قائلا وبكل شجاعة ربما اخذ منكم شيئا أو سرق من ماشيتكم ردوا عليه بأنه لم يأخذ شيئا بل هو أخ الاغاشيخموس فجلبوه معهم في تلك الليلة إلى كيشكي فعقد الأفراح والليالي الملاح لمدة شهر كامل دقت الطبول على شرف العثور على أخ شيخموس السيد ( عبد الحميد) حيث كان الوقت شتاءا والثلج على الأرض وعندا ذابت الثلوج وبدأ الأهالي يذهبون إلى البادية من اجل رعاية أغنامهم ( باني)متجهين إلى بيارات(( عطشان )) والحج الذي يحدثنا لم يكن كبيرا جدا وعبدا لحميد كان اكبر منه سنا حيث انه كان يغرف بيده من النبعة ويسقيه منها أي يسقي نواف من يده الماء ,وعاش عبدا لحميد معهم مدة لا باس بها حيث قام شيخموس أغا ببيع حصانه الذي كانت تساوي ثروة في تلك الفترة لكي يعيش عبدا لحميد في رفاهية ,وعندما ذهب الجميع إلى حصاد القمح حيث كان واعيا لدرجة انه كان يعلم احدهم وهو –طيب إسماعيل – حيث الجميع كانوا ينادونه خوارزي فكان كل اعتقاده بان اسمه خوارزي ويقول ضعوا مناجلكم قريبة من الأرض لأنه كنتم تبحثون عن التبن وفي تلك الأوقات غادر العمال وودعهم متجها إلى العراق ثم إيران وقد وصلتنا رسالة منه عندما كان في إيران ثم روسيا والى الآن أخباره منقطعة عنا إلى هذا اليوم .. وهذا هو عنوان السيد عبدالحميد نايف أغا ابن مرعي أغا:


- قرس قفقاسيا- براو – رقم الدار واحد ( 1 )-أرمينيا – السوفييتية على ساحل بحيرة كناربيل


بلدة قرداخ التابعة لولاية كمرين .مقابل جبل كري داغ التركية . قرية اربشين-التابعة لمنطقة اردهان –اميرخان







-

تم النشر بواسطة : علــــــــــي شفـــــــــــــان




المملكة العربية السعودية - جده




Roj19801@hotmail.com




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق